السلطات الفرنسية تداهم مكتب هواوي في باريس وسط مزاعم عن سلوك غير لائق

أطلقت السلطات الفرنسية عملية تفتيش لمكتب هواوي في باريس كجزء من تحقيق أولي في مزاعم السلوك غير اللائق. ويأتي هذا التفتيش، الذي أجراه مكتب المدعي العام، في أعقاب شبهات تتعلق بانتهاكات النزاهة، بما في ذلك الجرائم المحتملة مثل الفساد واستغلال النفوذ. ويمثل هذا التطور تصعيدًا كبيرًا في المراقبة التي تواجهها شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة في فرنسا.

ونفت شركة هواوي بشدة ارتكاب أي مخالفات، مؤكدة التزامها الطويل الأمد باحترام القوانين واللوائح الفرنسية. وتدير الشركة، الموجودة في فرنسا منذ عام 2003، العديد من مراكز الأبحاث ومركز التصميم العالمي في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تقوم هواوي ببناء أول مصنع إنتاج لها خارج الصين، بالقرب من ستراسبورغ، بهدف تلبية احتياجات سوق الاتصالات الأوروبية.

وعلى الرغم من النكسات مثل انخفاض الإيرادات في السنوات الأخيرة، واصلت هواوي تعاونها مع مشغلي شبكات الهاتف المحمول الفرنسيين لنشر شبكات الجيل الخامس. ومع ذلك، واجهت الشركة عقبات، بما في ذلك القيود التي فرضتها الحكومة الفرنسية على حصتها في أجزاء مهمة من البنية التحتية اللاسلكية في البلاد.

ويسلط الهجوم على مكاتب هواوي الفرنسية الضوء على التدقيق الدولي الأوسع الذي تواجهه الشركة. وسط التوترات بين الصين والولايات المتحدة، كانت هواوي في قلب الادعاءات حول التجسس المحتمل للدولة، وهي الادعاءات التي تنفيها الشركة بشدة. كما أثارت المفوضية الأوروبية مخاوف بشأن المخاطر الأمنية التي تشكلها شركة هواوي وغيرها من شركات التكنولوجيا الصينية، وحثت على استبعاد معداتها من شبكات الهاتف المحمول الأوروبية.

وردًا على المداهمة، أكدت هواوي تعاونها مع التحقيق وأعربت عن ثقتها في نتائج التحقيق. لا تزال طبيعة السلوك غير اللائق المزعوم غير محددة، لكنه يحمل آثارًا قد يكون لها تأثير كبير على عمليات هواوي في فرنسا وخارجها.

(عبر)

محمد الشحات
محمد الشحات

يأكل ويشرب ويكتب في فون زد.

We will be happy to hear your thoughts

Leave a reply

فون زد
Logo